هلا تكرمتي مليكتي

هلا تكرمتي مليكتي

وسمحتي بهذا الحديث

ايتها الحبيبة التي لا تغيب

هل اتجرأ الآن واطلب محادثتك

وهل احادثك دون حجاب

وهل تحادثيني بلا تحفظ

وإن سالتك شيئا جريئا

فهل ترفقين صراحة بالجواب

هل اطلب منك موعدا للقاء

وهل اطلب ان ترافقيني للعشاء

وهل ترقصين معي على ضوء الشموع

هل يحق لي ان اضع رأسي على صدرك

وهل اذا وضعته .. ابكي هناك

... سيدتي الآمرة الناهية على مجريات حياتي

... سيدتي المتربعة على عرش قلبي

... سيدتي الواهبة لجوارحي قمم الاحاسيس

سأشرب معك كأسا في صحتك

سأشرب نخب ذكرى اللقاء الاول

اتشربين معي كأسا ملؤه الهوى

اتشربين نخب ذاك اليوم العظيم

اتعلمين انك قد خُلقتي من اجلي انا

هل تعلمين اني احبك ملئ كياني

وهل تعلمين ان هواك

لأهلي ورفاقي .. قد انساني

أعترف لك يا سيدتي .. بأني أناني

وأعترف يا مليكتي .. بأني كيانك الثاني

فما سألتك مثلا .. بأن تضميني

ولم اطمع يوما بشيئ .. يجعلك تخجلين

حبك يحتاج الى فلسفة

تدرس في الكتب والجامعات

لكي تعلمين الناس معاني العشق

ولكي يعرف الناس معنى الهوى

حين انظر اليك يا سيدتي

فاني ارى العالم أمامي ... انتي

وحين أتخيلك يا سيدتي

اتخيل البشرية كلها ... انتي

... اتذكرين لقائنا الاول

وهل تذكرين حين تلامست ايدينا

وهل لا زلتي تذكرين تلك الكلمات

كلمات قلتُها لك .. فضحكتي

همسات همستها اليك .. فاستحييتي

وحين لامس وجهي .. وجهك

في حفلة الرقص الشهيرة

حين كنتي تراقصيني

غازلتك بيتا من الشعر

فذاب وجهك خجلا

ووضعت يدي على خدك

فوقعتي مني استحياءا

فقد أعجبني جدا .. انك تخجلين

وقد همت عشقا بضحكات اطلقتِها

فبادلتيني الهمس .. بهمس مثله

فوجدت نفسي .. اذوب منكِ

وشعرت لحظتها اني .. قد اموت عشقا

... انتِ حبيبتي .. انتِ مليكتي

اجلس كل يوم .. هاربا من الناس

اختبئ كل ليلة من رفاقي

لعلي اسمع رنين هاتفي

لعلي اسمع طرقات الباب

وربما ظننت احيانا انكِ

تتهربين مني .. فسامحيني

حين توجتك مليكة على قلبي

توقعت ان لا تظلميني

توقعت بعض الغرام

توقعت ان اكون أميرا

ليالي كثيرة سهرتها وحدي

أرى الفجر يبزغ ... وانت ضنينة

وأحصيها على عمري

أياما عقيمة وها أنذا اليوم اطلب محادثتكِ

فحادثيني