السيد نركيسيوس لا يُُحب أحداً سوى..نفسه..أجل فهو الصياد الجريء الذي لم تُنجب اليونان مثله،وهو الوسيم الجميل الذي يحكون عنه في الأساطير
ومنه جاءت كلمه النرجسيه اى حب الذات
أجل.. فبعدما كسر قلب إيكو بكلامه الجارح ، رأته (فينوس) وقررت الإنتقام من هذا المتغطرس...
فكان أنه في إحدى رحلات صيده ، إنتابه عطش شديد ، فإنحنى على النهر ليشرب، هنا لعبت (فينوس) لعبتها ، وأنزلت سحرها على عينيه، فرأى نركيسيوس إنعكاس صورته على صفحة الماء، فترأى له صورة حورية بارعة الجمال، فوقع في غرام الصورة المنعكسة على الفور..وأصبح يناجيها ..ويغازلها..وكلما إقترب ليُقبلها ..ترتعش الصورة ..فيظنها البائس أنه تمنع ودلال من الحورية!..
ومنذ ذلك الحين لم يبرح نركيسوس مكانه من النهر ، ولم يذق الطعام أو الشراب ، وبقي على هذه الحال أياماً..كلما حاول أن ُيقبل الصورة ..ترتعش وتختفي ..حتى طفح الكيل ..وثار وغَضِب ثم صرخ: تباً لكي من حوريةٍ لعوب ..تُدمي قلب حبيب رائع مثلي..لن أعيش في دنيا فيها أمثالك..
وبحركة سريعة أخرج من طياته خنجراً ، وغرسه حتى الغمد في قلبه، وخرجت روحه إلى بارئها...
هنا حدث أمر عجيب..لقد أخرجت حوريتان رأسيهما من الماء ، وتحسرتا على موت نركيسوس وعلى شبابه، قبل أن تأخذا مجموعة من الأعشاب الجافة المنتشرة على شاطيء النهر ، وجمعتهما حول جثة نركيسوس ، وقاماتا بإضرام النار فيها...
وبعد ان خمدت نيران جثة نركيسوس ، خرجت من رماده أزهار ، هي أزهار (النرجس) التي أوستيحت من لفظة نركيسوس..أي النرجس ، وأصبحت حالة نركيسوس تسمى النرجسية...أي حُب الذات ..