أحسست أنها آخر نبض في حياتي
شعرت بنوبة الفراق تخالجني
احساس غريب تملكني هنااا ....
في ذاك المكان الغالي على صميم قلبي
جرفت الدموع لأنني أعرف أنها
...لحظة وداع ...
وداع مكان فيه ولد قلمي و بعث اسمي
مكان لا اتخيل نفسي الا فيه الا معه الا له
وداع مكان ربما لن أزوره مرة اخرى
و لن انقش فيه بصمتي و لن تودع فيه كلمتي
جلست بالقرب ... و بدأت بترقب المكان جميعا
حتى رياح التي مرت لتداعب أغصان الشجر
...حتى طاولتي المعهودة التي رافقتني عبر سنين
شعرت بأنين صراخها لفراقي الأليم الدميم ...
ليست أيام أو شهور او لحضات بل سنين طويلة
في تحرير سلاحي من سجن آلامي عبر دم قلمي
.... لحضة وداع قاسية هي تلك انذاك ...
أحببتها عشقا هوسا جنونااااا....
مكان خلدت فيه تاريخي ...
و عشت فيه أحلى سنين عمري ...
توجت فيه أرقى الصداقات و الأمنيات ...
حلمت فيه كل أحلامي ..كرست نفسي فقط لذاك المكان
الحب ... الصداقة ... الجد ... الكسل ... الجنون ... النجاح
كل شيئ كل شيئ
لحضة وداع تركت ورائها
الكثير من الكثير ...
دموعي ... أحلامي ... فرحي ... صداقاتي ... أحبائي ...
مكانتي ... تميزي و آلقي ...
ألم جنوني ... بسالتي و فشلي الذريع لوداعها بطريقتي...
بطريقة فشلي لها
أسفة لأنني لم أقدرك حق تقدير ..
عشت لها و و معها كل دقيقة في حياتي
لم اتخلى عنها يوما حتى اننى ضحيت بالسنين و النجاحات ...
لأبقى في الأخير رهينة لتلك السنين
دكريات فقط في مدكرات قلبي و صميم عقلي
أسفة لأنها شهدت فشلي في نهاية أيامي
... اسفة ...
لكنها ستبقى دائما أفضل أيامي و أرقى أحلامي
ودعتها دما و ألما كبير في عروقي لانها نبض حياتي حقا
ربما سأعود لداك المكان لحضة ما أو سأمر منه يوما ما
ليعود بي العمر و بوابة النسيان الى أرفع الذكريات في حياتي كلها كلها
سأدمع و أبكي ..
لكنني سأبتسم و أبتسم لأنني لم و لن أنساه يوما ما أبدا لأنه من جعل مني ما جعلت به نفسي يوما و ما سأجعل به حياتي في الغد المشرق بادن الله ياربي
آه آه هي لحظة وداع
و ما أقسى الوداع و خصوصا من نكن لهم الحب و التقدير ليس الأشخاص فقط
بل حتى الأمكنة المميزة في حياتنا
فوق طاولتي المختارة
في الفترة المسائية من يوم الاختبار في الساعة 3 زوالا
للمادة الانجليزية المميزة آنداك ههه
سطرتها بدموعي بدل أقلامي لأنها كانت لحظة وداع بالنسبة الي
أخر ايامي في ثانويتي في طاولتي مع رفيقاتي ...
مع أعضم أساتذتي ...
لكنها تبقى ممر من ممرات الحياة
هي ... لحظة وداع ...//
وداعي لي انذاك وداع السمراء فقط ... وداعااااا